حمولة ...

قبل فترة قامت بعض القنوات الفضائية المتطرفة التي تبثّ دائماً برامج ضد إيران الثورة الإسلامية وحتى الشيعة بدعوة بعض الشخصيات الإعلامية التي تسمى شيعة و المعروفة بتطرفها ومعاداتها للتقريب لتتحدث منتقدة على حد تعبيرها النظام الديكتاتوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية!

قبل فترة قامت بعض القنوات الفضائية المتطرفة التي تبثّ دائماً برامج ضد إيران الثورة الإسلامية وحتى الشيعة بدعوة بعض الشخصيات الإعلامية التي تسمى شيعة و المعروفة بتطرفها ومعاداتها للتقريب لتتحدث منتقدة على حد تعبيرها النظام الديكتاتوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية!

الطريف أنه عندما تريد هذه القنوات الفضائية الطعن بالشيعة فإنها لا تعثر على أي رمز من مسؤولي وقادة الثورة الإسلامية معادين لأهل السنة أو التقريب وكل استدلالهم يكون بتلك الشخصيات المتطرفة لقنوات الشيعة الإنكليزية والأمريكية.

في أيام الإنتخابات الرئاسية فإن نفس هذه الأدبيات قد استخدمتها قناة  حزب كموله والطامعين بالسلطة وبقية الحركات المعادية للثورة من أجل مقاطعة الإنتخابات و ثني الناس عن المشاركة في تلك الحركة الشعبية، وهو الشيء نفسه الذي تستخدمه ما تسمى بالقنوات الدينية الشيعية المتطرفة وكأنّ كلّاً منها تستقي من مصدر واحد!

فالتيارات المتحجرة التي تعتبر أن جريمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل بالتأكيد على الروابط الأخوية مع أهل السنة حيث تتلاقى في هذه النقطة مع التيارات العلمانية التي تعتبر جريمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تطبيق الإسلام.

الجذور الفكرية للتيارات التراجعية هي أنّ نظرية ولاية الفقيه قد قضت على قدسية الدين لأنها نزلت به إلى ساحة الحياة العادية والتيارات السياسية والصراع مع القوى العظمى كما أنها شجعت هجمات العدو المشتركة ضد الدين والشيعة!

أما الجذور الفكرية للتيارات الميّالة للغرب هي أن الدين لا يمتلك في الأساس القدرة على إدارة المجتمع ويجب وضع العقل والتجارب البشرية محورا و معياراً لبناء المجتمع  والتعامل مع السياسة!

لذلك فإن كلاً من هذين التيارين قد وجّها هجماتهما الصعبة للنظام لسياسي الموجود في إيران والذي يرفع لواء «تحقيق الإسلام في ساحة العمل»، كما أنهما لا يوفران جهداً لضرب هذا العدو المشترك.

بالطبع هذه القضية ليست منحصرة بالإيرانيين المعادين للثورة أو للوحدة الإسلامية بل إننا نشاهد على المستوى الإقليمي والعالمي العلاقة المشؤومة والمثيرة للشك بين التيارين الرجعي المتحجر و الليبرالية المعادية للدين ضد الثورة الإسلامية الإيرانية.




المستعمل تعليقات