حمولة ...

يقولون لأهل السنة أن الشيعة لا يقبلون القرآن! ويقولون للشيعة أيضا ألأن أهل السنة لا يقبلون بأهل البيت وهم أمويون!  اتهامات مغرضة يلقيها بعض الحاقدين لخلق التنافر بين قلوب المسلمين. إن نافذي البصيرة يشعرون جيدا بيد الإستعمار وراء تلك التحركات.

يقولون لأهل السنة أن الشيعة لا يقبلون القرآن! ويقولون للشيعة أيضا ألأن أهل السنة لا يقبلون بأهل البيت وهم أمويون!  اتهامات مغرضة يلقيها بعض الحاقدين لخلق التنافر بين قلوب المسلمين. إن نافذي البصيرة يشعرون جيدا بيد الإستعمار وراء تلك التحركات. ذهبنا إلى الماموستا إقبال بهمني أحد علماء أهل السنة في كردستان لنستطلع منه صحة و سقم التهم الموجهة ضد أهل السّنّة.

 

حبذا لو تشرح لنا موقف أهل السنة من معاوية.  

 

 

إن أهل السنة يصمتون أكثر حول معاوية. بالطبع يدينون بعض أعماله مثل حربه مع الإمام علي(ع). في حرب صفين بين علي و معاوية يعتبرون علياً(ع) على حق. بدليل أن رسول الله (ص) قد قال لعمار بن ياسر: ستقتلك الفئة الطاغية. لذلك ولأن عمار بن ياسر كان في حرب صفين ضمن صفوف علي(رض) واستشهد على يد بني أمية فإن الطرف الشامي هو الطاغي.

لقد قدم معاوية خدمات للإسلام لكنه قام ببعض الاخطاء أيضاص في أمر الحكومة. في كتاب «خلافة الملوكية» لأبو العلاء المودودي وصف معاوية على أنه شخص ارتكب أخطاءاً في القضايا السياسية. أحد أخطائه حربه مع علي والخطأ الآخر تعيينه ليزيد بعنوان خليفة له.

 

ألا يُطرح هنا موضوع عدالة الصحابة الذي هو من عقائد أهل السنة  ؟ 

موضوع عدالت الصحابة ليس حاكماً هنا. أولاً الصحابة الذين يقصدهم اهل السنة والجماعة أكثر ما يضمون المهاجرين والانصار الذين أيدتهم آيات القرآن. والمقصود من العدالة هنا في درجة أن الصحابة من حيث إيصالهم رسالة الرسول إلى الناس هم عادلون. فمثلا إذا صدر حديث عن معاوية يعتبره أهل السنة صحيحاً.

 

ما هو موقف أهل السنّة من يزيد؟

لقد قام يزيد بعملين قبيحين جداً. الأول قضية كربلاء حيث قتل الحسين بن علي(ع) و أصحابه و أسر عائلة الحسين(ع). يقول البعض أن يزيد شخصياً لم يكن موجوداً في كربلاءلذلك لا ذنب له لكن هذه الجريمة حصلت بأمر منه. يزيد لم يقم بتوبيخ مجرمي صحراء كربلاء بل إنه أهدى لهم المناصب.

العمل القبيح الآخر ليزيد هو واقعة الحرة. قُتل في هذه الواقعة الكثير من أهل المدينة حيث كان معظمهم من الصحابة والتابعين بينما يقول رسول الله(ص) كل من آذى أهل المدينة فقد آذاني.

لا يوجد فريق من أهل السنة ولا أي إنسان حرّ و مسلم يقبل بأعمال يزيد. الآن إذا كان هناك البعض ممن لديهم مرض و يكتبون الكتب ويدافعون عن يزيد فلا يجب أن نحسبهم على أهل السنة. إن كتب أعلام أهل السنة مثل الإمام الشافعي، الإمام أبو حنيفة، الإمام الغزالي أو أعلام مثل السيوطي معتبرون بحسب رأي أهل السنة. لذلك لا يوجد أي تأييد ليزيد أو حكومته  من أهل السنة والجماعة حتى أنهم لا يقبلونه كإنسان عادي يليق بالحكم والخلافة.

 

ألا يعتبر أهل السنة أن اتّباع يزيد واجب بدليل انه كان خليفة؟

لا، أهل السنة لا يعتبرون اتّباع الظالم واجب. يقول الرسول الآكرم(ص) من أطاع أمر مخلوق يخالف أمر الخالق فقد ارتكب معصية. لذلك فإن اتّباع شخص يقوم بمخالفة الله و رسوله ليس غير واجب فقط بل إنه لا يجوز.

عدد كبير من أهل السنة يعتقدون أنه بسبب قتل أهل البيت(ع) و كذلك واقعة الحرة بواسطة يزيد فإن لعنه جائز. حتى أن البعض يعتبره واجب. لأن الله يقول "لعنة الله علي القوم الظالمين". كذلك في كتاب "صورة الحسنين من منظور أهل السنة" لمؤلفه السيد برفي فقد جاء فيه رأي السيوطي و الالوسي والآخرين من أعلام السنّة في لعن يزيد.

كما أن للناس العاديين من أهل السنة رأي في يزيد لأن رأيهم مأخوذ من رأي علمائهم.

 

 




المستعمل تعليقات