حمولة ...

 

عندما أصلّي خلف أهل السنّة أشعر حقيقة أنني أصلّي خلف رأس رسول الله «ص». لأنني كنت أشعر أن عملي هذا يساعد على اعتلاء كلمة الإسلام. بخاطر الوحدة التي تتحقق.

 حجة الاسلام علي أصغر كمالي

دعونا لا نضع رقابة على أهل البيت(ع)!

كنا قد ذهبنا إلى كردستان. كنّا حافلة من رجال الدين الشيعة و نريد الذهاب إلى مسجد سنّي لنصلّي فيه! ذهبنا أيضاً دون أن نعطي خبراً مسبق. عندما دخلنا المسجد أظهر لنا خادم المسجد احتراماً كبيراً. الآن نحن شيعة و نريد تربة من أجل الصلاة. ومسجد أهل السنة لم يكن فيه أحجار صلاة. خرج خادم المسجد يبحث لنا عن تُرَب بأي شكل كان! بذل جهداً كبيرا حتى عثر على تُرب وأحضرها لنا وصلّينا. بالمختصر فرحوا كثيراً وأظهروا لنا احتراماً.

تذكرت حديث الإمام الصادق(ع) عندما قال: « مَنْ صَلَّى مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ فَكَأَنَّمَا صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صلي الله عليه وآله، فِي الصَّفِّ الْأَوَّل.» (الشيخ الصدوق، الهداية، ص53؛ الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص380؛ الشيخ الصدوق، الأمالي، ص449؛ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص382؛ الشيخ الحر العاملي، وسائل الشيعه، ج8، ص299-300 ) 

 ‏حقيقة لو كنا نعمل بتوصية أهل البيت(ع) تلك لحصلت أمور إيجابية كثيرة. الطريف أننا لا نقرأ أبداً مثل تلك الأحاديث لأهل البيت (ع)، إننا بسبب التعصّبات الواهية نضع رقابة حتى على أهل البيت(ع)!

عندما أصلّي خلف أهل السنّة أشعر حقيقة أنني أصلّي خلف رأس رسول الله «ص». لأنني كنت أشعر أن عملي هذا يساعد على اعتلاء كلمة الإسلام. بخاطر الوحدة التي تتحقق.

بعد الصلاة جاء إمام الجماعة السنّي إلي وقال: بالطبع أنا أيضاً ليس لدي أية مشكلة في الصلاة خلفك، لكن لدينا عذر فقط من الناحية الفقهية.

 يعني أنّ سلوكنا الجيد قد تسبب في أن يصدر عن الطرف المقابل ردة فعل إيجابية. يقول أهل السنة لأنكم لا تغسلون أرجلكم في الوضوء فإننا لا نستطيع الإقتداء بكم. إذا غسلنا أرجلنا-وليس بعنوان وضوء- فإنهم سيقتدون بنا أيضاً.

 

لماذا ارتدى السيد ملابس بلوشية؟! (تحميل)

هل يقوم الشيعة بعمل أخر غير الشتم؟ !!

إن مقاطع مواكب الشيعة المتطرفة والمراسم المبالغ فيها في التاسع من ربيع المليئة بالإساءة إلى مقدسات أهل السنة يتم تبادلها بشكل وافر في المناطق التي تسكنها السنّة. الطريف أن الكثير من تلك المقاطع لم أرها في قم لكنني أخذتها من أهل السنّة في سيستان وبلوشستان و شاهدتها!

عندما كنا ندخل إلى المدارس هناك كنّا نشرح بعض أسس الشيعة وأهل السنّة. بعد ذلك كانت تصدر عن التلاميذ السنّة هناك أسئلة و آراء طريفة للغاية. مثلاً يقولون أنا مؤخراً عرفت الإسلام والسنّة والشيعة! يقولون أنا فهمت مؤخراً من هم الشيعة وماذا يقولون: كنت أظن في السابق أنكم عبارة عن أشخاص سبّابون وبلا أدب وليس لديكم عمل سوى الإساءة للمقدسات! لكن بتعاملك هذا أصبحنا الآن واعين لتلك الأمور.

بعد ذلك التعامل الجيد كانت آراءهم المتأثرة بتلك المقاطع الكاذبة تتغير بشكل كامل وكانوا يقولون يجب أن لا ننساق وراء صراع الشيعة والسنة. جميعنا مسلمون وعلينا أن نقف بجانب بعضنا.

حتى أنه حصل مرات عديدة واتصل بي بعض التلاميذ السنّة من حنفية البلوش و قالو ادعوا لنا يا حاج كي ننجح لدينا غداً امتحان صعب للغاية! أو أنّ لدينا غداً امتحان شامل فادعوا لنا لأن دعاءك مستجاب!

إنه لجميل جداً أن يتحدث تلميذ من أهل السنة بهذه الطريقة عن رجل دين شيعي. لكن لو قام شخص بدل السلوك المحبب والمبني على الإحترام بالإساءة للمقدسات وتقليل الأدب فإنه لن يحصل علة تلك المكانة بل سيخلق الكراهية أيضاً!

ليتنا كنا نفكر قليلاً بذلك و أننا ببعض الأعمال القبيحة التي لا يوافق عليها لا أهل البيت(ع) ولا مراجع التقليد نوجه ضربة للإسلام و التشيع و مدرسة أهل البيت(ع).

 

 




المستعمل تعليقات