حمولة ...

 

 في إحدى أسفاري أصبحت رفيقاً مع أحد رجال الدين السنّة من سنندج والذي يحمل هناك لقب ماموستا أو ملّا. كان مولعاً بقراءة العلوم العقلية. كما كنت أعتقد أيضاً أنه يجب تعزيز العلوم العقلية لكي يمكن الوقوف في وجه التيارات المتطرفة والغربية.

كان يستمع إلى سي دي أساتذة الحوزة

في إحدى أسفاري أصبحت رفيقاً مع أحد رجال الدين السنّة من سنندج والذي يحمل هناك لقب ماموستا أو ملّا. كان مولعاً بقراءة العلوم العقلية. كما كنت أعتقد أيضاً أنه يجب تعزيز العلوم العقلية لكي يمكن الوقوف في وجه التيارات المتطرفة والغربية. حاولت أن أقدّم أية مساعدة أستطيع القيام بها وبناءاً على طلبه أمّنت له أقراص مضغوطة لشرح المنظومة وأرسلتها له.

ذات مرة أيضاً جاء بنفسه مع طلاب العلوم الدينية لزيارة قم. ذهبنا و أمّنا الكتب. كان يشتكي بمنتهى الأدب من بعض أساتذة الشيعة وكان يقول أنني حضرت دروس اللغة العربية عند مدرّس أفغاني و استمعت له واستفدت كثيراً لكن لا أعلم لماذا كان يسيء للخلفاء بدون أي سبب! كان يلقي بعض التلميحات حول الخلفاء أثناء درس العربي ولم يكن ذلك مناسباً!

ثم قمت بنشر صوت دروسه لدى أستاذين جيدين أعرفهما وشرحت لهما الموضوع عسى ذلك يكون تنبيهاً له والأفضل أن يعلم أنه اليوم ليس يوماً نظن فيه أنه يوجد مساحة خاصة!

 

نقلوا خبر الإساءة ولم ينقلوا تحريمها!

كنا قد ذهبنا إلى منزل بعض الأخوة المتدينين في سنندج. جرى بيننا كلام ودّي كثير. فهمت أن متديني المنطقة يشاهدون قنوات الطرفين المتطرفة. الكلمة في هذا الجانب وقناة اللهياري في ذلك الجانب. كانوا مستاءين جداً من قناة الولاية. ذات مرة قال أحد المعلمين لماذا يجب أن يكون لهذا اللهياري مكتب في قم؟ تعجبت! قلت: لقد تم إغلاق مكتبه منذ فترة طويلة. كان مثيراً لي أنّ هناك من ينقل خبر افتتاح مكاتبهم في قم إلى كردستان و يحرص على أن لا يصل خبر إغلاقها لهم! كيلا يتم تصحيح التصوّر الذهني لأخوتنا.

 تذكرت حادثة مع أحد الأساتذة كان يقول عندما أساء ياسر الحبيب تلك الإساءة لزوجة الرسول انفجرت معظم المحطات العربية و قامت بالتجييش واتّهام الشيعة ولكن عندما قام سماحة قائد الثورة باعتباره أكبر شخصية شيعية في العالم بتحريم هذا العمل لم يسمحوا لهذا الخبر أن يصل إلى الكثيرين. قال السيد سليم العوّا لذلك الأستاذ أننا قمنا بطباعة حكم القائد على غلاف مجلة الأهرام لنخفف قليلاً من موجة التطرّف تلك. إنهم لا يريدون لشخص أن يصبح رمزاَ لصورة القائد لدى أذهان أهل السنة والشيعة و يجب أن يستفيدوا من أمثال ياسر الحبيب لتزداد الظنون و يعيقون بذلك تحقق الوحدة!

 




المستعمل تعليقات