حمولة ...

 

 

قال الأمین العام لمؤتمر یوم زاهدان: نظراً إلى أنّه منذ الأیام الأولى لتشکیل زاهدان حتى الآن کان للعدید من الشعوب والقبائل المتنوعة مثل البلوش، السیستان، الهزاره، الکرمانی، الیزدی، الخراسانی وحتى شعوب من جنسیات مختلفة مثل الهنود والأفغان و الباکستانیین دور هام فی تشکیلها، لذلک یمکن اعتبار زاهدان عاصمة للوحدة الإیرانیة الإسلامیة.

تحدث السید محسن کالوندی فی الدورة الأولى لمؤتمر یوم زاهدان الذی أقیم بمشارکة القنصل الباکستانی والهندی فی قاعة الفردوسی فی جامعة سیستان وبلوجستان قائلاً: «دزدآب» هو الإسم القدیم لمدینة تدعى منذ أکثر من 80 عام باسم «.زاهدان»، أقدم وثیقة خطیة أشیر فیها إلى کلمة دزدآب کانت عبارة عن مرسوم من ناصر الدین شاه القاجاری حیث صدرت فی عام 1256 هجری قمری مخاطباً فیها محمد رضا خان سرابندی.

 وأضاف: کانت دزدآب إلى ما قبل 1922م عبارة عن قریة صغیرة لکن فی عام 1922م تحولت بشکل رسمی إلى مدینة وفی عام 1930 وخلال سفر بهلوی الأول إلى هذه المدینة تغیر اسم دزدآب إلى زاهدان.

وأشار المستشار الشاب لمحافظ سیستان وبلوشستان إلى أن مدینة زاهدان لا تمتلک فی سجلها شیئاً بعنوان السکان الأصلیین حیث قال: أول أشخاص سکنوا فی دزدآب هم عدة أسر من قبائل البلوش.

وأضاف: حظیت زاهدان بعد نهایة الحرب العالمیة الأولى وبشکل محدد بعد عام 1921م فما بعد باهتمام الحکومة المرکزیة حیث عیّنت وزارة الداخلیة فی ذلک العام شخص بعنوان «أرفع الممالک» لحکومة دزدآب وفی عام 1922 وبالمصادقة على إحداث مبنى فی دزدآب بالتعاون مع عدة وزارات وتم تصمیم مخطط من أجل إنشاء مدینة وتم تسلیم أراضی إلى الناس بطریقة رسمیة من أجل إنشاء المبانی.

 وتابع کالوندی: زاهدان ومنذ اللحظة الأولى لتشکّل نواتها الأولیة إلى الآن وهی مکونة من ترکیبة من الجماعات العرقیة المتنوعة من البلوش، السیستان، الهزاره، الکرمان، الخراسانی وحتى سکان من أعراق أخرى مثل الهنود، الأفغان و الباکستانیین، وهذه الشعوب وأتباع الأدیان والمذاهب المختلفة یعیشون فیما بینهم دائماً فی أجواء ملیئة بالوفاق القومی والتسامح الدینی والتساهل المذهبی والعرقی وهذا ما یمکن اعتباره أهم صفة تسود مدینة زاهدان خلال المائة عام الأخیرة.

وحول السبب فی اختیار یوم الثالث والعشرین من ینایر بعنوان یوم زاهدان قال الأمین العام للدورة الأولى لمؤتمر زاهدان: فی عام 2014 وبعد اقتراح تعیین یوم بعنوان یوم زاهدان فی التقویم قام مجلس التخطیط بتحدید هذا الیوم بأمر من المحافظ و بمشارکة رئیس البلدیة ورئیس المجلس الإسلامی للمدینة، وثائق المکتبة الوطنیة، التراث الثقافی، مکتب الشؤون الحضریة و مجالس المحافظة و قیادة شرطة زاهدان، وبعد عقد سبع اجتماعات تم اختیار یوم الثالث والعشرین المصادف لیوم الموافقة على نظام زاهدان الإداری.

 

 




المستعمل تعليقات