ذكريات من زيارة سماحة قائد الثورة إلى كشمير

عبدالحسين كشميري

 

 بسبب تأخر الرحلة ليوم واحد كان برنامج سماحة القائد خلال زيارته لكشمير مكثّفاً للغاية وكان الناشطون الثقافيون من أهل السنة قد أعدّوا برامج متعددة من بينها وضع حجر الأساس لبناء مؤسسة معهد البحوث الإسلامية في محافظة إسلام آباد في كشمير حيث كان أحد قادة الثورة الرفيعين من اهل السنة في كشمير باسم مولوي شهيد قاضي نثار قد جهّز لتلك المراسم ليتم افتتاحه على يد سماحة القائد، كما قال ابنه الدكتور قاضي ياسر للكاتب أن ذلك الحجر مازال محفوظاً كما كان- كما أن أحد الناشطين الثوريين في مجال الثقافة من أهل السنة وهو الآن نائب في المجلس عن ولاية كشمير يدعى السيد سيف الدين بت قال للكاتب أنّ الناشطين الشباب من أهل السنة قد قاموا في عام 1981 بتحضير برامج متعددة من أجل سماحة القائد لكن بسبب برنامجه المكثّف لم يتم ذلك. بالطبع قمنا بمرافقته طوال ذلك اليوم الذي قضاه سماحته في كشمير.

 

سماحة الإمام الخامنئي في حسينية بادكام وحجة الإسلام الشهيد سيد محمد حسين مترجم له 

 

 إنّ الشعب الكشميري أعمّ من الشيعة والسنة يعشقون الإمام الخميني(ره) على الرغم من أنه في بداية حرب العصابات في كشمير كان هناك محاولات حثيثة لضرب هذا العشق والقضاء عليه، لكن من وقت لآخر كنا نشاهد أنّ أهل القلم من أهل السنة في كشمير كانوا أحياناً يكتبون مشاعرهم تجاه الإمام الراحل. إحدى تلك المقالات طُبعت في عام 1998 م في جريدة نداء المشرق الكشميرية بقلم مولوي محمد سعيد شمس الرحمن النائب الأول للمرحوم مير واعظ مولوي محمد فاروق وهو الآن نائب مير واعظ مولوي عمر فاروق وكان المقال بعنوان « العلّامة الإمام الخميني قائد صانع للتاريخ» وهو الآن في يد المؤلف حيث يعتبر هذا المقال غيض من فيض المقالات المماثلة. إن لقاء القائد مع زعيم أهل السنة و متولي المسجد الجامع في كشمير والذي استشهد في بداية حرب العصابات في كشمير عام 1990 م باسم مير واعظ مولوي محمد فاروق و مشاركته في صلاة الجمعة 13 شباط من عام 1980 بإمامته تعتبر أشمل وأكمل رسالة من سماحة الإمام الخميني(ره) للشعب الكشميري، كما قام سماحته بدعوة السيد مولوي محمد فاروق من قبل الإمام الراحل لزيارة إيران حيث تمت تلك الزيارة فيما بعد، وعندما عاد الشهيد مولوي محمد فاروق من إيران تحدث عن الإمام الخميني ره قائلاً: «كأنني زرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)»