حمولة ...

 

 

دائماً هناك أخطاء موجودة في نظام العراق وسورية ودائماً يتم تحميل ذلك لإيران على اعتبارها قوة إقليمية وبالطبع يجب أن تتمكن من التصدّي لتلك الأمور! فمثلاً يقولون لماذا فعل المالكي ذلك الشيء؟ أو لماذا لم يتم إصلاح هذا الأمر في سورية ولماذا مثلاً وقع هذا الحادث في اليمن وَقس على ذلك!

فيما يتعلق بقسم من الإسلاميين خاصة في العالم العربي فإنّ قضيتين تبرزان بشكل واضح حيث يجب توضيح الأمر حولهما.

إيران قوة إقليمية ولكن...

دائماً هناك أخطاء موجودة في نظام العراق وسورية ودائماً يتم تحميل ذلك لإيران على اعتبارها قوة إقليمية وبالطبع يجب أن تتمكن من التصدّي لتلك الأمور! فمثلاً يقولون لماذا فعل المالكي ذلك الشيء؟ أو لماذا لم يتم إصلاح هذا الأمر في سورية ولماذا مثلاً وقع هذا الحادث في اليمن وَقس على ذلك!

إن وجود مثل هذا الظن يمكن أن يكون له عدة أسباب. الأول هو العقلية الملكية التي تتصور أنّ النظام الملكي بيده كل شيء وأنّ جميع المسائل يمكن حلها بنصف نظرة منه! الثاني نقص خبرة الإسلاميين نظراً لعدم وجود فرصة للحكم وإدارة شؤون المملكة في الدول الإسلامية وخاصة العربية! ثالثاً الإغراق والمبالغة حول قوة إيران حيث أن بعض الأعداء يضخّمون هذا الأمر بشكل متعمد. بينما أولاً يعلم الجميع كم من المشاكل التي تمتلكها إيران مع حزب البعث في سورية أو مع بعض التيارات العراقية. ثانياً حتى لو كنا نتحدث فقط عن القضايا الداخلية الإيرانية فإنه لا يوجد أيضا مجال لطرح مثل هذه الإشكالات لأنه ليس من المفترض أن تجيب قيادة بلد ما على جميع قضايا البلد الكبيرة والصغيرة! وبالطبع فإن وجود خطأ وارتكاب أخطاء في أركان مملكة كبيرة هو أمر طبيعي.

 إيران يعني أي شخص؟

 ثاني ضرر هو أنه غير معلوم عندما يتم الحديث عن إيران يتم تحليل أفعال كافة الجهات والمؤسسات المؤثرة ضمن إطار واحد! يعني مثلاً إذا أطلق شخص شعار ضد فلسطين في شوارع طهران ولو لم يكن ممثلاً لواحد بالمائة من الشعب الإيراني فإنه يقال أيضاً أن إيران قامت بمثل هذا العمل!

أو إذا نطق مسؤول في إيران بأية كلمة فإنهم يضعون ذلك في حساب جميع التيارات والأفكار الموجودة في داخل إيران! بينما نعلم جميعاً أن هناك اتجاهات فكرية وسياسية متعددة في داخل تيارات كل بلد حيث يمكن أن تصل  الخلافات بينهم حول قضية ما في بعض الأحيان إلى حد العداوة .
فهل عقلية النظر إلى إيران بمستوى واحد هي أمر متعمد من قبل العدو أو ناتج عنة الفهم البسيط والخاطيء للقضايا الإجتماعية الكبرى والتيارات السياسية الفكرية الواسعة، ولكن من المهم أن يتم تعريف الدول المختلفة بالتيارات المتعددة الموجودة داخل إيران وأن نزيد  مستوى المعلومات حول تلك التيارات حتى لا يستطيع اح إصدار حكم واحد حول مواضيع شتى!

ربما من الجيد أن يعرفوا أن مواقف قائد إيران هي الكلام الفصل في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليتم الوقوف في وجه التفسيرات الخاظئة غير المتعمدة، وبالطبع ليس باليد حيلة سوى الدعاء للقلوب المريضة التي تسعى وراء أية ذريعة لنشر الإيرانوفوبيا!

 




المستعمل تعليقات