حمولة ...

حجة الإسلام محمد حسن زماني معاون حوزة قم العلمية للشؤون الدولية. لديها تجربة تمتد لسنوات في المجال الدولي، حيث يعتقد أنه علينا تقديم صورة للعالم عن التشيع الصحيح. فهو وعلى عكس أولئك الذين يعتبرون أن التعريف بالتشيع يتمثل بأعمال تثير الإنقسام فهو يعتقد أنه وبالمناسبة في ظل الوحدة الإسلامية يمكن أن نقدّم للعالم الإسلامي علوم و معارف أهل البيت(ع) و من جهة أخرى فإن معرفة التشيع الصحيح يقود بنفسه إلى الوحدة الإسلامية. أجرينا مع سماحته الحوار التالي حول شروط تعريف العالم الإسلامي بالتشيع و علاقة الوحدة الإسلامية بهذا الموضوع:

 

 

في الواقع حصل خطأ في تاريخ الإسلام جعل الشيعة وأهل السنة يتصارعون، يتجادلون ويشتبكون فيما بينهم. أن يكون المرء شيعياً و يتّبع أهل البيت(ع) لا يستدعي أن نحارب أهل السنّة. يعني الشيعة لا يمتلكون ذلك أصلاً في طبيعتهم وفي مدرستهم بأن يشتبكوا مع أتباع المذاهب الأخرى، لا يوجد في طبيعة الشيعة أن يقاتلون بعضهم بعضاً.

 

 

 

 

ما هو نوع الأنشطة التي قام بها القسم الدولي للحوزة العلمية حتى الآن من أجل تعريف العالم بالشيعة؟

يجب تقديم جميع معارف وتعاليم الإسلام للعالم باعتبارها مكملة لجميع الأديان؛ لأن الله قال لرسوله أنّا أرسلناك رحمة للعالمين. بالتأكيد فإن مهمة هذا التبليغ و شرح المعارف الإسلامية للعالم اليوم تقع على عاتق العلماء و رجال الدين، المثقفين و مفكري الامة الإسلامية. بالطبع وعلى هذا الأساس فإن مدرسة الأئمة عليهم السلام تمتلك هذه الميزة حيث استطاعت أن توصل إلينا تعاليم القرآن والتعاليم النبوية عن طريق أصيل و عن طريق الأئمة الذين أكد الله طهارتهم في القرآن الكريم فقال   «انَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا...» و عن هذا الطريق وصلت إلينا التعاليم النبوية وبالطبع لم يكن الأئمة المعصومين عليهم السلام يسعون لإيصال رأيهم الشخصي ولهذا السبب فإن المعارف الإسلامية في مدرسة أهل البيت عليهم السلام أنقى وأكثر أصالة. لكن بما أن أتباع المذاهب الإسلامية هم أخواننا وأخواتنا الدينيين فيجب احترام عقائدهم أيضاً، و نعتقد أنهم قد استخرجوا من القرآن والمعارف النبوية الكثير من عقائدهم الإسلامية. لكنّ بعض من الأعمال المتبقية في عقائدهم هي نتاج إظهار الرأي الشخصي للفقهاء و مجتهدي المذاهب الإسلامية. يعني أن دخول الرأي البشري في المذاهب قد حصل، فالرأي البشري يمكن أن يكون صحيحاً أو خاطئاً، لذلك فالرأي البشري مزيج من الآراء الصحيحة والخاظئة.

حتى أن بعض أئمة المذاهب قد طرحوا هذا الموضوع بشكل صريح؛ مثلاً يقول الإمام محمد الشافعي في هذا الخصوص: «هذا رأيي.....»  ومن الممكن أن يكون رأيي صحيح و ممكن أن يكون خاطيء. لهذا فإنه من الجيد أن نعرض نحن معارف أهل البيت(ع) على مجتمعات أهل السنة. لكن يجب الإهتمام إلى أن ذلك العرض يجب أن يترافق بالمحبة والمودة واحترام المقدسات.

إنّ ما يقوم به القسم الدولي للحوزة في هذه المجال هو نفس الرسالة التي تقع على عاتق رجال الدين الشيعة. يعني أنه يتابع أصلين مع بعضهما: 1-حماية الوحدة، المودة، الأخوّة والتنسيق والتعاون مع حوزات أهل السنّة والتزامن في محاربة الأعداء المشتركين والتضحية من أجل بعضهم البعض 2-الإعلام عن مصادر الشيعة وأننا نضع هذه المصادر بين يديّ علماء أهل السنة ونقدمها لهم ليستفيدوا مما يروه صحيحاً و أن يعلمونا بالشيء الذي لا يبدو برأيهم صحيح.

- كيف يتمّ ذلك العرض دون أن يخلق توتراً؟ خاصة مع الإنتباه للظروف والحساسيات الكثيرة التي تشكلت في السنوات الأخيرة؟   

إن خلق التوتر عندما يحدث مترافقاً بالإساءة لمقدسات المذاهب الأخرى فإنه سيؤدي بالتأكيد إلى حنق وارتدادات سلبية. إننا لا نقبل بالإساءة والشتم و السبّ،نحن لا نعتبرها جزءاً من مدرسة أهل البيت(ع) لأن سوء الأخلاق والإساءة خارج مدرسة أهل البيت عليهم السلام. لقد وضعنا الخطط لمواجهة عامل الحنق هذا. من بين تلك الخطط أننا قمنا بالتصدّي بشدة للقنوات الفضائية مثل فدك و أهل البيت اللتان تنشران باسم الشيعة الشتيمة والإساءة. على الرغم أن تلك المجموعات تزعم التشيّع إلا أننا قمنا بإدانتها مرات عديدة وقمنا بمواجهتها بعتاوة كما اعتبرناها خارج مدرسة التشيّع. لهذا السبب أيضاً فإن تلك القنوات مستاءة منا و هي تشتم و تسيء بشكل دائم للمرجعية. لكن يجب أن نتحمّل كل تلك الإساءات لأنّ عملهم خاطيء ويجب أن نتصدى لهم. وبهذه الطريقة فإننا في صدد إزالة عامل الحنق ليتم تأمين الأجواء لخطاب صحي، كما نتوقع أن يقوم علماء أهل السنة بالترحيب بخطاب ثنائي لنضع كل ما لدينا بين أيديهم، وأن يضعوا ما لديهم بين أيدينا. هذا بمعنى أن التآزر العلمي لدى الطرفين و زيادة المعرفة لا يسبب الإستياء بل على العكس عندما نضع ما لدينا من العلم بين يديّ بعضنا سواء كان من وجهة نظر الطرف المقابل صحيحاً أم خاطئاً فإن المتوقع أن يتم الشكر وليس الإستياء. في الواقع هذا التوقع موجود من علماء و مفكري الطرفين لأنه عندما يقوم شخص بتقديم كتاب و تفسير و حديث للآخر فإنه يريد أن يشكره  لا أن يكون سبباً في استياءه!

إذا قام أحد الأخوة من أهل السنّة بإهدائي كتاباً أو موضوعاً حول العرفان أو عقائد أهل السنة فإنني لن أستاء بل على العكس سأقوم بتقديره والثناء عليه. في الوقت الحالي نرى أن منازل العلماء ورجال الدين الشيعة وكذلك الحوزات العلمية ومكتباتنا الكبرى مليئة بكتب أهل السنة! إننا نتوقع أيضاً أن يقوم أخواننا أهل السنة أيضاً بشراء كتب الشيعة لعلمائهم و مكتباتهم و حوزاتهم ليتم بذلك تأمين أرضية لخطاب علمي أكثر ودّية. إننا نأمل أن يأتي يوم  تصل فيه الأمة الإسلامية إلى مرحلة يقوم فيها الطرفين بالإستفادة من كتب بعضهم البعض.

 

 

- وهل تم القيام بأي عمل حتى الآن لتطبيق ذلك  التآزر العلمي؟ فمثلاً من أجل هذا الهدف العلمي هل اجتمع علماء الشيعة والسنة في مكان واحد و تحدثوا حول هذا الموضوع؟

نعم سواء قبل الثورة أم بعد الثورة أيضاً فقد تم القيام بأنشطة في هذا المجال. ففي زمن المرحوم آية الله بروجردي قام بإرسال الشيخ محمد تقي القمي إلى الأزهر وأرسل معه عدد من كتب أصول فقه و تفسير الشيعة للأزهر. في ذلك الوقت كان الأزهر يمتلك نضجاً يستحق الثناء، وخلال العقود الأخيرة كان مختلفاً، رحم الله الشيخ شلتوت الذي رحّب بهذا العمل كثيراً حيث قام بنفسه بتجديد طباعة تلك الكتب، كما حظيَ كتاب تفسير مجمع البيان بترحيب كبير من قبل علماء الأزهر بحيث قام هو بطباعته و نشره في العالم العربي. تلك كانت ذروة العقلانية التي ظهرت في ذلك الوقت. كذلك قاموا بطباعة كتاب فقه العلّامة الحلي. يعني أن العمل العقلائي المتمثل بالتآزر العلمي قد حصل في نصف القرن الأخير. أخيراً فقد ذهبت إلى مصر والتقيت ببعض علماء أهل السنة، أعلن أولئك الأصدقاء أن المعلومات الموجودة التي تتتعلق بأهل البيت(ع) قليلة و قد يكون مجموع الأحاديث التي بين أيديهم عنهم لا تتعدى الكتاب ذو 100 صفحة. فقلت لهم إن الأمر ليس كذلك، إن مجلد فقط من كتاب لدينا حول أحاديث الأئمة وهو كتاب "وسائل الشيعة" 20 مجلد يضم 35000 حديث عن أهل البيت عليهم السلام و جميعها معارف نبوية. كتاب آخر هو "مستدرك الوسائل" 20 مجلد حيث أضاف إليه المرحوم الشيخ حسين نوري فيه أحاديث لم يوردها المرحوم الحر العاملي، يعني حوالي 23000حديث آخر تمت إضافتها. وهذه المجموعة تصبح أكثر من خمسين ألف حديث. هذا الموضوع كان مثيراص لدهشة أولئك الأصدقاء بأنه حقيقة يوجد خمسة آلاف حديث عن أئمة أهل البيت عليهم السلام! البعض منهم طلب مني أن أرسل إليه تلك الكتب ليستفيدوا من أحاديث أهل البيت(ع)، وأنا أيضاً أخذتها إليهم ولاقت ترحيب كبير وشكروني كثيراً.

لذلك في كل وقت كنا نشعر أن مثل تلك الفرصة موجودة بين علماء أهل السنة سواء في الداخل أو في الخارج فإننا نسعى للتآزر العلمي و للمشاركة في المعرفة الإسلامية.

 

 

- في المقابل، هل لاقت تلك الجهود العلمية  المعارضة أو المواجهة؟

في هذا السياق هناك طيفان معارضان حيث أن الطيف الأول هم الوهابيون. فالوهابيون حركة منفصلة عن أهل السنة و هم 4 فرق دينية. في الحقيقة تلك الفرق وليدة فرقة حنبلية لكنها لا تتبع أي من المذاهب السنّية الأربعة. إنهم يعتبرون جميع المذاهب الإسلامية باستثنائهم سواء الشيعية منها أم السنّية مشركة و قتلها واجب. بالطبع هم مستاؤون من مثل هذا التبادل العلمي. المجموعة الأخرى هي عدّة من أهل السنة المتعصبين قليلي التجربة حيث يظنون باطلاً بدون أن يقدّموا أي تفسير عقلاني لأي مدى هذا التعامل العلمي سيكون مفيد للطرفين بأنّ عرض معارف أهل البيت سببه العداوة لأهل السنة. إنّ هذا التفكير الخاطيء يببه الجهل و يمنع تكاملهم العلمي. فأي حديث يُقرأ لهذه المجموعة عن أهل البيت(ع) يجعلهم يستاؤون. قد تكون رواسب العدو الأموي بشكل باهت باقية في طيات معارف بعض أهل السنة المتعصبين والذين لا يرغبون بأن تنتشر معارف أهل البيت(ع). هذه المجموعة يوجد في الطبقات المخفية والسفلى لعقلهم نوع من العداوة بالنسبة لشهرة أهل البيت(ع). هاتان المجموعتان موجودتان قبل برنامج التآزر العلمي إلا أن غالبية أهل السنة و علماء أهل السنة هم أناس متدينون و محبون للمعارف الإسلامية. كل بلاد سافرت إليها أجريت مباحثات مع علماء المذاهب الأربعة و جميعهم كانوا يرحبون بحرارة بتبادل المعلومات.

 

- ما هي البرامج و الزيارات الدولية التي تمت لهذا الغرض حتى الآن؟  

في الدول المختلفة يوجد برامج مختلفة. معظم الزيارات التي قمنا بها إلى مختلف الدول الإسلامية كانت للمشاركة في المؤتمرات العلمية. فمثلاً اتحاد علماء دولة ما يقيم مؤتمراً  و يتم دعوتنا للمشاركة في ذلك المؤتمر. مؤخراً قام الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان بدعوة إيران حيث شاركت أنا و عدة أشخاص من علماء الشيعة والسنة في ذلك المؤتمر. كان الفريق الإيراني يضم علماء ثلاثة مذاهب هي المذهب الشافعي و الحنفي و الشيعي، و المجموعات الثلاث قد ذهبنا إلى تلك الزيارة ضمن قافلة واحدة مليئة بالمودة و المحبة، كما قمنا بعملنا هناك بشكل مشترك. قمنا بتقديم معارف أهل البيت و كل ما كان لازماً من النظريات و العقائد. تولّى رئاسة ذلك المؤتمر العالمي الشيخ ماهر حمود وهو علّامة مجاهد و مناضل من أهل السنة. معظم تلك المؤتمرات الدولية أقيمت في الدول الإسلامية و بواسطة علماء من أهل السنة وكانوا يدعوننا أيضاً لنشارك فيها و أن يكون لدينا خطاب علمي معهم.

 - هل كان يتم في تلك المباحثات العلمية تبادل للآراء أيضاً حول موضوع التطرف (سواء بين الشيعة أو أهل السنة)؟  

نعم عندما كنا مجموعات المعتدلين نجتمع فيما بيننا كنا نعزز الفكر المعتدل و نقرر أن نتصدى للفكر المتطرف الموجود بين الشيعة و السنّة و بحمد الله كانت تلك المواجهات ناجحة نوعاً ما.  في الواقع حصل خطأ في تاريخ الإسلام جعل الشيعة وأهل السنة يتصارعون، يتجادلون ويشتبكون فيما بينهم. أن يكون المرء شيعياً و يتّبع أهل البيت(ع) لا يستدعي أن نحارب أهل السنّة. يعني الشيعة لا يمتلكون ذلك أصلاً في طبيعتهم وفي مدرستهم بأن يشتبكوا مع أتباع المذاهب الأخرى، لا يوجد في طبيعة الشيعة أن يقاتلون بعضهم بعضاً. لهذا السبب أيضاً وقع خطأ أدى إلى خلق صراع في التعامل بين الشيعة و السنة. إن ما يجب أن يكون موجوداً هو التعامل الودي و الصادق. يجب على رجال الدين الشيعة و رجال الدين من أهل السنة الوصول إلى هذه النتيجة و هي أن السبيل الوحيد لنجاح الإسلام هو التضامن والتعاطف و المواساة وتبادل الآراء و الخطاب العلمي الودي. عندما كان يصل كلٌّ من الفريقين إلى نقطة علمية دينية مثيرة يشعرون أنها مفيدة فإنه من الواجب أن يقبلوها و يطبقون الآية القرآنية الكريمة:    «... فَبَشِّر عِبادِ الَّذِينَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيَتَّبِعُونَ اَحسَنَه»... 

- نظراً إلى أنه لم يكن موجود في الاساس خلال المرحلة التاريخية و سيرة أهل البيت(ع) صراع مع أهل السنّة على مستوى العامة فإلى أي فترة زمنية يعود ذلك الخطأ الذي تحدثت عنه؟   

الصراعات التي حصلت كان لها منشأ مختلف لكن هناك منشآن برأيي هامان للغاية: الأول منشأ سياسي؛ يعني أن يأتي شخص غير لائق وليس جدير بحكم المجتمع سياسياً مثل يزيد فيستولي على حكم الأمة الإسلامية فيسوق المجتمع نحو الفساد. هذا الأمر يؤدي إلى قيام مصلحي الأمة بعنوان مدافعين عن الأمة الإسلامية بنصثيحة ذلك الحاكم إلا أن هذا الإصلاح كان يؤدي إلى الحرب. إلى أن وقعت حادثة عاشوراء. هذه الجملة التي قالها الإمام الحسين(ع): "أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لَايُعْمَلُ بِهِ، وَأَنَّ الْبَاطِلَ لَايُتَنَاهَي عَنْهُ" يجب أن نقطع الأمل من ذلك الإسلام الذي يتولى حكمه معاوية. لقد كان يزيد في الواقع يقضي على الدين و كان يقضي على أموال بيت المال و أرواح المسلمين. وهنا أيضاً يشعر جميع مصلحي المجتمع سواء كانوا شيعة أم سنة بالخطر. إذاً تلك الحرب ليست حرب بين الشيعة و السنة بل هي حرب بين عبدة الله و عبدة الدنيا، حرب بين الحق والباطل. وطوال التاريخ كان الأمر كذلك أيضاً و كلما كان الإسلام يتعرض للخطر كان الشيعة وأهل السنة أيضاً يهبّون. عندما جاء عمّال يزيد من أجل أخذ البيعة لم يبايع الإمام الحسين(ع) باعتباره إمام للشيعة و لا عبدالله بن عمر ولا عبدالله بن الزبير اللذان كانا من كبار أهل السنة. لكن لأن الإمام الحسين(ع) قد قاوم أكثر و صمد دفاعاً عن الإسلام قام يزيد بإزالته عن طريقه. إذاً حادثة عاشوراء كانت حرب مع حاكم فاسد وليست حرب بين الشيعة والسنة. هذا خطأ حيث قام البعض بوصفها على أنها حرب بين الشيعة والسنة. السبب الثاني هو أن الجهل والتعصب الأعمى قد وقع أحياناً و يبدو أن تلك الجهالة لها أسباب دينية. لكن في الواقع فإن طبيعة أي مذهب ليس فيها حرب مع مذهب آخر. لكن هناك البعض ممن يظهرون تعصباً سلبياً بناءاً على الجهل الديني. هذان العاملان برأيي هما أهم عاملين تاريخيين قد تسببا منذ بداية تاريخ الإسلام إلى الآن بنزاع و حرب شيعية سنّية.

لكنّ مذهب التشيع لا يقتضي الحرب مع أهل السنة وكذلك فإن مذهب السنة لا يعطي أمر الحرب ضد الشيعة. يجب أن يقيم متديني كلا المذهبين علاقة ودية فيما بينهم وأن يتّبعوا تبادل المعرفة العلمية من أجل الوصول إلى حضارة كبيرة، حيث أن هذه الحضارة الكبيرة عادة ما تكون نتاج تعاون و تآزر مشترك.

 

- هل هناك نتائج عملية لتلك المؤتمرات من أجل محاربة التطرف الموجود بين الشيعة و السنّة؟ على سبيل المثال أي مجال من النشاطات تم تعريفها من أجل محاربة التطرف الموجود لدى بعض تيارات الشيعة؟

 أحد نتائج ذلك أن علماء و مثقفي المذهبين قد بدأوا يفكرون بأعمال إصلاحية كما قاموا باتّباع مساعي مشتركة من أجل مساعدة الشعوب المسلمة. من ذلك دعم فلسطين، لبنان و ...

 

 




المستعمل تعليقات