حمولة ...

لمن المؤسف حقاً أن ينظر بعض الأخوة و الأخوات إلى مجزرة زاريا على أنها مذبحة للشيعة. وكأن هؤلاء الأشخاص (الحكومة النيجيرية و الجيش) قد هاجمونا لأننا شيعة. إذ أن أهل السنة قدلاقوا أيضاً هذه التصرفات في الماضي. وعندما تشكلت الحركة الإسلامية النيجيرية كان معظم أعضاءها من أهل السنة الذين كانت تعتبرهم الحكومة الفاسدة والظالمة تهديداً عليهم فهاجمتهم وقتلت بعضهم، واعتقلت العديد منهم. ولايحلّونا العيش بسلام وأمن في ظل الصمت إزاء هذا الفساد والظلم.لماذا؟ لأننا قررنا أن نضع حدّاً للظلم الذي يلحقونه بالشعب النيجيري.

بيان ابنة الشيخ ابراهيم الزكزاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا لست شيعية مسلمة، أنا مجرد مسلمة فقط ويجب أن لا يتقدّم شيء على اسم الإسلام. نحن المسلمون يجب أن لا نقبل بمثل تلك الأسماء؛ الأسماء التي تقسّمنا إلى أقسام مختلفة في الإسلام، هناك إسلام واحد فقط جاء بواسطة محمد صلى الله عليه وآله.

يجب علينا رفض بعض الأسماء والألقاب كالمسلم الشيعي، والمسلم السني، والمسلم النيجيري، والمسلم الأميركي وما إلي ذلك، ومن المؤسف جداً أن يعتبرنا الآخرون مجرد ضحايا الحكومة والجيش النيجيري إذ أن أهل السنة قدلاقوا أيضاً هذه التصرفات في الماضي. وعندما تشكلت الحركة الإسلامية النيجيرية كان معظم أعضاءها من أهل السنة الذين كانت تعتبرهم الحكومة الفاسدة والظالمة تهديداً عليهم فهاجمتهم وقتلت بعضهم، واعتقلت العديد منهم. ولايحلّونا العيش بسلام وأمن في ظل الصمت إزاء هذا الفساد والظلم.

إذا كنا نحن أيضاً نتصرف مثل معظم أهل هذا البلد الذين سكتوا على الظلم و الفساد الذي يعاني منه الجميع، عندها كنا سنعيش في سلام و أمن. كما باستطاعتكم أنتم أن تعيشوا في بلد لكنكم لا تتمتعون بأي حق ولو كان حقاً أساسياً.

إن أبي لا يعتبر نفسه زعيم مجموعة خاصة، ولا يري الحركة الإسلامية النيجيرية فرقة. إن الحركة تعطي الأولوية للنضال ضد الظلم والتمييز الذي نحن نعاني منه. ونحن نرحّب بكل نيجيري مسلماً كان أو غير مسلم يحب أن يلتحق بنا في هذ النضال. في النهاية كل مذهب نتّبعه فإننا جميعاً نريد أن نحقق ذلك الشيء الذي دعا إليه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله.

كان لدينا فقط عدة أسابيع قبل أسبوع الوحدة؛ الأسبوع الذي يجتمع فيه جميع المسلمين من اجل الإختفال بمشتركاتهم بدل الإختلاف على الفوارق. انتبهوا كيلا يجعلنا ما حدث ننسى الدروس القيّمة التي تعلمناها خلال سنوات من هذا الأسبوع.

عندما استشهد ثلاثة من إخوتي خلال مظاهرة يوم القدس العالمي في العام الماضي ليس بسبب كونهم الشيعة بل لدفاعهم عن حقوق الشعب الفلسطيني. لم يقتلوا لأنهم شيعة بل قُتلوا بسبب أنهم صمدوا في الدفاع عن المطلومين. لقد خاف المسؤولون النيجيريون من ذلك العمل لأنهم كانوا يعلمون أن هؤلاء الناس يعانون من الظلم وإلا فلماذا يهاجمون بالأسلحة مظاهرة سلمية لناس غير مسلحين و يتركون المصابين يموتون بعد ساعات من نزف الدماء.

والحادثة الأخيرة في نيجيريا لم تستهدف الشيعة فقط، فينبغي علي العالم خاصة المواطنين غير المسلمين الإحتجاج ضدها. إذا أقسمت حكومة أو شعب على الدفاع عنك فإن بإمكانهم بذرائع واهية مثل إغلاق المعابر بنشر فيلم و قتل مئات بل آلاف الأشخاص، تصوّر بأية ذريعة يمكن أن يقتلوك؟ إذا لم تتحدث عن هذا الموضوع فإن تلك المصيبة ستحلّ بك يوماً وعندها من سيكون ذلك الشخص الذي سيتكلم دفاعاً عنك؟

نصيبه ابراهيم زاكزاكي




المستعمل تعليقات